إيقاع التوازن وعلاقته بالاستقرار النفسي من خلال المراسم والشعائر الحسينية في العراق
الملخص
إن ما يهدد الاستقرار النفسي للفرد من قلق وانفعالات ومشاعر مكبوتة والتي تنجم عن تعرضه إلى ضغوط وشدائد عديدة جراء ما يتعرض له يومياً من حربٍ وقتل على الهوية وتفجيرات طالت الجميع قد تصل بالفرد إلى حد الاضطراب وحتى الاكتئاب والانهيار النفسي لذلك فهي بحاجة إلى تنفيس وتفريغ لهذه المشاعر والانفعالات وإحدى الطرائق في تفريغ الانفعالات السلبية والمكبوتة هي إيقاع التوازن والتي تستند إلى مفهوم التكرار الدوري المتعاقب الانسيابي الحركي المعبر لمجموعة من الأفراد مما يساعد في القضاء على الشعور بالعزلة والاندماج مع الآخرين والتخلص من المشاعر السلبية والوصول إلى الاستقرار النفسي مرة أخرى.
ومن هذا المنطلق هدفت الدراسة إلى معرفة هل أن المراسم والشعائر الحسينية (والتي هي طقوس ومراسم تقام كل عام في ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأصحابه وأولاده في عام 61 للهجرة في العراق)، هي شكل من أشكال الإيقاع المتوازن والذي من خلاله حافظ الأفراد في ممارستهم لها على استقرارهم النفسي عبر العصور والأزمات ؟.
ومن أجل الإجابة على هذا التساؤل تبنت الباحثة مقياس الخزرجي (2006) الذي يقيس الاستقرار النفسي وتم تطبيقه على عينة بلغت (200) فرد من الذكور المشاركين في المراسم والمواكب الحسينية قبل بدء المراسم وطبق المقياس عليهم مرة أخرى بعد انتهاء المراسم، وقد أظهرت النتائج وجود دلالة إحصائية للاستقرار النفسي بعد انتهاء المراسم والشعائر والتي لم تكن ذات دلالة قبل هذه المراسم والشعائر .
وعلى هذا أوصت الباحثة بالاهتمام بهذه الشعائر والممارسات والتوعية لها للتخلص من النظرة الرجعية والرافضة لها، وإعطائها المنظور النفسي والإنساني الذي يتلائم ودورها .
النص الكامل:
PDFالمراجع العائدة
- لا توجد روابط عائدة حالياً.
مستودع الوقائع العالمي © 2023