آداب العالم والمتعلم كما ذكرها ابن عبد البر الاندلسي (ت 463ه /1071م ) في كتابه جامع بيان العلم وفضله

زكيه حسن ابراهيم, فلاح علي حمود

الملخص


تعد دراسة اعلام ونوابغ وعباقرة الفكر العربي الاسلامي الذين حملوا مشعل الثقافة ولواء الفكر الحر من اهم الدراسات التاريخية . والامم مهما ارتقت في سلم الحضارة لا يمكن ان تنسى علمائها ومفكريها الافذاذ وتجعل لهم نصيبا عظيما في حاضرها ومستقبلها . وبناء على ذلك فقد تناول بحثي حياة احد العلماء المؤرخين الاندلسيين الذي عاش في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي والذين اسهموا في الحياة الفكرية والثقافية والذي قال الرسول (r) في حقهم ( العلماء ورثة الانبياء ) وعلى مبادئه وآرائه التربوية في كتابه جامع بيان العلم وفضله الذي يعد من الكتب التربوية المهمة حيث ضمنه 1758 حديثا مسندا الى الرسول (r) او الى الصحابة والتابعين او الى ائمة السلف الصالح فقد تناول فيه مؤرخ الاندلس ابو عمر يوسف بن عبدالله النمري ت463ه/1071م العلوم الدينية والاخلاق التي يجب ان يتحلى بها العلماء والدارسون في اي مكان وزمان ويؤكد على الهدف الديني من وراء التربية والتعليم حيث يرى ان طلب العلم هو في حد ذاته عبادة ويأخذ الانسان صدقة اذا علمه للآخر والعلم منار سبل اهل الجنة وهو الانس في الوحشة والسلاح على الاعداء يرفع الله به اقواما فيجعلهم في الخير قادة وائمة نقتدي بأفعالهم ونلتمس اثارهم.  مؤكدا على قول الرسول (r)      ( فضل العالم على العابد كفضل على امتي ) ولان الناس بحاجة ماسة الى من يعلمهم احكام دينهم ويرشدهم الى تعاليمه المباركة. ولما كان مقصد طلب العلم مقصدا شريفا اعتنى العلماء عبر العصور ببيان جوانبه المختلفة ووضحوا الآداب التي هي فيه مرعية فاحسنوا بذلك .

وعليه قسمت بحثي هذا الى مقدمة ومبحثين وخاتمة تناولت في المبحث الاول وبشكل موجز حياة ابن عبد البر الاندلسي من اسمه ونسبه ومولده ونشأته واسرته ورحلاته وشيوخه وتلاميذه ومؤلفاته التربوية ووفاته .

اما المبحث الثاني المعنون آداب العالم والمتعلم عند ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله فقد تضمن التعريف بالعلم والتربية لغة واصطلاحا وبعض اراءه التربوية في فضل العلم ووجوب تعلمه وآداب وصفات كل من العالم والمتعلم وقد اعتمد البحث على عدد من المصادر والمراجع .  

DOI=10.24897/acn.64.68.132


النص الكامل:

PDF

المراجع العائدة

  • لا توجد روابط عائدة حالياً.


مستودع الوقائع العالمي  © 2023