اثر الدولة العثمانية في تطور إحداث ثورة الاستقلال الأمريكية

ميثاق بيات عبد الضيفي, شاهه دحام عبدالله

الملخص


أصبح التقارب الفرنسي-العثماني أمرآ واجبا للطرفين في السنوات الأولى من النصف الثاني من القرن الثامن عشر ويعود ذلك إلى إن فرنسا كانت قد أجبرتها هزيمتها الكبرى في حرب السنوات السبع على توطيد علاقتها أكثر مع الدولة العثمانية في محاولة منها للتعويض عن خسائرها الكبيرة في الغرب عبر مد نفوذها في الشرق. ونتيجة لتطور إحداث الثورة الأمريكية وامتدادات أثارها فقد أصبحت العلاقات الفرنسية-العثمانية أكثر إثارة خاصة بعد توظيف الفرنسيين للثورة الأمريكية في سبيل تحقيق وتنفيذ انتقامهم من انكلترا لكن وبطريقة أخرى اثبت الإحداث السياسية نوايا فرنسا الحقيقية في التوسع شرقا بهدف السيطرة الاقتصادية والعسكرية ونشر نفوذها الدبلوماسي بصورة كبيرة.

ما إن اشتد الصراع الاستعماري البريطاني الفرنسي خلال سنوات ثورة الاستقلال الأمريكية حتى دخل صراع البلدين بمرحلة جديدة هي مرحلة النزاع التجاري البحري في منطقة حوض البحر المتوسط. وكان قد انطلق الصراع منذ إن قررت الحكومة الفرنسية الوقوف إلى جانب الثوار الأمريكان وما كان الموقف الفرنسي وليد الظرف بل أنها كانت تترقب الأمور منذ بداية الثورة وكانت تتابع المعارك الحربية وتطورات الإحداث لاقتناص اللحظة المناسبة للتدخل ضد بريطانيا. لقد بدأت الحرب الفعلية فور إعلان التحالف الفرنسي الأمريكي في شهر أيار 1788م وكان ميدانها الأساس في الشرق هو حوض البحر المتوسط وقد كان لذلك الأثر الأكبر بعزلة انكلترا في الرأي العام الأوربي إذ ساد الاعتقاد إن بريطانيا تسير في طريق الانهيار وان قوتها العسكرية والسياسية في آفل الاندثار وكانت الحرب بين البلدين ضارية وعلى عدة محاور ومن أهم محاورها هو العداء الكبير بين البلدين في مياه البحر المتوسط والتنافس التجاري الشديد بينهما في الأراضي العثمانية. والإشكالية المطروحة في هذا الصدد والتي سنعالجها ببحثنا هذا هي كيفية تمحور الموقف العثماني إزاء كلا من بريطانيا وفرنسا في ظل الظروف التي أوجدتها ثورة الاستقلال الأمريكية.


النص الكامل:

PDF

المراجع العائدة

  • لا توجد روابط عائدة حالياً.


مستودع الوقائع العالمي  © 2023