دور مؤسسات المجتمع المدني في الوقاية من الجريمة
الملخص
يستوجب على كافة الدول والحكومات أن تتعاون معاً في مواجهة هذه الشبكات والجماعات والتنظيمات والتي تحاول استغلال التقدم العلمي والتكنولوجي في تهديد الأفراد والأسر والمجتمعات وزعزعة استقرارها ، ولكي يتم مواجهة ذلك لابد من التساند على كافة المستويات ، وتمثل مؤسسات المجتمع المدني بكافة أشكالها دوراً حيوياً وهاماً في توعية وتوجيه وتعليم الشباب وكافة فئات المجتمع إلى عدم إساءة استخدام التكنولوجيا وتقنيات المعلومات ، ولكي يتم تفعيل هذا الدور لابد من العمل على ثلاث مستويات هامة في كافة المجتمعات ، المستوى الأول المستوى الفردي وذلك لتوعية وتوجيه الأفراد بالأخطار والعقوبات الجنائية والمرئية التي تنتج من سوء استخدام التكنولوجيا في الأضرار بممتلكات الغير هذا في الدنيا بالإضافة إلى عقاب الله في الأخرة ويتم ذلك من خلال المحاضرات والندوات الدينية والثقافية والعلمية بالمؤسسات والجهات المختلفة لمستخدمي التكنولوجيا ، كما يتم التعامل على المستوى الثاني وهو مستوى الجماعات والأسرة حيث تشكل دوراً هاماً في عملية التنشئة الاجتماعية وتعديل السلوكيات والقيم والاتجاهات ومحاربة الجريمه بشتى انواعها ، والتعامل الثالث يتم من خلال المستوى المؤسسي والذي تشكل فيه المؤسسات الدينية مثل المسجد ودور العبادة والمدارس والجامعات دوراً هاماً في توجيه وتعليم الشباب المحافظة على التكنولوجيا لدورها في تقدم وازدهار المجتمع وإشباع احتياجات أفراده وكذلك محاربة الجريمه والحد منها، وأؤكد هنا أنه إذا قامت تلك المؤسسات بجهد مخلص ومنظم ، وتخطيط علمي ، وتنسيق للجهود ، وتوظيف للإمكانات المتاحة ، ووضع الخطط التي توفر الاستراتيجيات التي تساهم في تثقيف المواطنين ضد الجريمه ، فإن هذه الإستراتيجيات سوف تتمكن من إقامة مجتمع نظيف خالي من الجرائم، وبناء إنسان سليم العقل يعرف كيفيه التعامل لتفادي الجريمه والانحراف، تعريف الافراد بحقوقهم وواجباتهم وأن يكونو حريص على عليها ، وتعريفهم بحقوق الآخرين ، لخلق جيل قادر ومتفان في أداء واجباته .
https://doi.org/10.24897/acn.64.68.495
النص الكامل:
PDFالمراجع العائدة
- لا توجد روابط عائدة حالياً.
مستودع الوقائع العالمي © 2023