تحليل جغرافي سياسي للعلاقات العراقية التركية بعد عام 2003
الملخص
العراق وتركيا دولتان جارتان تربطهما علاقات تاريخية، ثقافية واقتصادية، وقد وسعيا لتطويرعلاقاتهما منذ الاعتراف التركي بالعراق عام 1927 انطلاقاً من مصالحهما المشتركة –لاسيما- وان هاتين الدولتين تربطهما حدود مشتركة، وقضايا مشتركة،كالمياه، والقضية الكوردية، ووجود الاقلية التركمانية في العراق، والنفط .
لاشك ان العلاقات العراقية التركية مرت بأدوار، اتسمت في العهدين الملكي والجمهوري بعلاقات ودية متطورة، ولاسيما خلال حقبة العهد الملكي عندما عقد الحلف العراقي التركي عام 1955 والذي تطور فيما بعد الى حلف بغداد، واستمر هذا التطور في العهد الجمهوري خلال حقبتي السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم، وعلى كافة الاصعده السياسية والاقتصادية والامنية .
الا ان هذه العلاقات شابها التوتر والاختلاف بعد غزو العراق للكويت عام 1990، إذ تبنت تركيا موقفا معاديا للعراق طوال المده الواقعة من عام 1991 وإلى سقوط النظام العراقي عام 2003، واحتلال العراق من قبل دولة كانت حليفة للترك وهي الولايات المتحدة الأمريكية، وصعود حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب اردوغان ذو النزعة الاسلامية العصرية للحكم في تركيا، ذلك الحدث الذي غير من مجريات الامور وسياسات دول المنطقة، فحدثت إنعطافة إيجابية في العلاقات العراقية التركية والتي مهدت لتطوير العلاقات بين البلدين أفقياً وعمودياً.
واكبت تركيا الاحداث وكان من الضروري ان تنتهج سياسة خارجية مغايرة وموازية للاحداث القائمة بما يتلائم مع مصالحها السياسية والاقتصادية في ظل الظروف والمشاكل التي كانت ولازالت عالقة بين البلدين منها مشكلة الكورد، والمياه، والاقلية التركمانية وغيرها.
https://doi.org/10.24897/acn.64.68.470
النص الكامل:
PDFالمراجع العائدة
- لا توجد روابط عائدة حالياً.
مستودع الوقائع العالمي © 2023