علم النبات في كتب البلدانيين والرحالة العرب والمسلمين خلال القرن الثالث الهجري / القرن التاسع الميلادي

زكيه حسن ابراهيم, فلاح علي حمود

الملخص


اعترف منذ عهد بعيد بان الادب التاريخي والجغرافي هو المصدر الاساسي والموثوق به في دراسة ماضي العالم الاسلامي اذ تتوفر فيه مادة لا ينضب معينها لا للمؤرخ او الجغرافي فحسب بل ايضا لعلماء الاجتماع والاقتصاد ومؤرخي الادب والعلم والدين ولأهل اللغة وعلماء الطبيعة والطب هذا ما ذهب اليه المستشرق الروسي كراتشكوفسكي . كان لمثل هذا القول اثر لانتقاء بعض نصوص مؤلفات البلدانيين والرحالة العرب والمسلمين مشارقة منهم ومغاربة موردا للكتابة عن علم النبات خلال القرن 3 ه / 9 م . حيث يعد علم النبات الذي يبحث فيه عن خواص النباتات واشكالها وعجائبها ومنافعها ومضارها من العلوم المهمة قديما وحديثا لاتصاله بعلمي الطب والصيدلة .

وقد وصف الرحالة العرب كل ما وقعت عليه عيونهم في الاماكن التي مروا بها او حطوا الرحال عليها وسجلوا مشاهداتهم ومعايناتهم القيمة والدقيقة عن المعادن والحيوان والنبات والاجناس والانهار والارض وغيرها .

كما كان للبلدانيين نصيب وافر في تسجيل ما سمعوا به او سالوا عنه من سكان بلدان العالم العربي والاسلامي سواء من التجار او العلماء الوافدين اليهم فبنوا على ذلك افكارهم وصنفوا فيها مصنفاتهم التي اتسمت بالشمولية والفائدة العلمية .

فقد ذكروا بعض النباتات والاعشاب واماكن تواجدها وفوائدها الطبية كعقاقير والتي كانت حجر الاساس في بناء صرح الحضارة الاوربية الحديثة . فعلى سبيل المثال لا الحصر ذكر ابن رسته ت 300ه / 912م في كتابه الاعلاق النفيسة  ( ان المخلصة حشيشة تكثر في اصفهان وانها تنفع من لسع الحيات ) .

وعليه ركز بحثي هذا على حياة ومؤلفات ثلاث من البلدانيين والرحالة العرب والمسلمين المشهورين الذين انجبتهم الحضارة العربية والاسلامية وتفخر بهم . مع ذكر اهم النباتات والاعشاب والتي  بلغت اكثر من 37 نباتا واماكن وجودها وفائدتها ومنافعها الطبية لعلاج كثير من الامراض التي تصيب الانسان قدر الامكان. وهم ابن الفقيه الهمذاني ت 290 ه/902م وكتابه البلدان ، واليعقوبي ت292ه/ 904 م وكتابه مختصر كتاب البلدان ، وابن رسته ت 300ه/ 912م وكتابه الاعلاق النفيسة . وقد اعتمد البحث على عدد من المصادر والمراجع.

DOI = 10.24897/acn.64.68.22


النص الكامل:

PDF

المراجع العائدة

  • لا توجد روابط عائدة حالياً.


مستودع الوقائع العالمي  © 2023