تحولات المنظور بين الرسم الاسلامي ورسوم عصر النهضة (دراسة مقارنة)

فاطمة عبد الله عمران المعموري

الملخص


تناول البحث الحالي ((تحولات المنظور بين الرسم الإسلامي ورسوم عصر النهضة)) وقد أحتوى على أربعة فصول . أهتم الأول منها ببيان مشكلة البحث والتي تحددت بالإجابة عن السؤال الآتي :

ما هي تحولات المنظور بين الرسم الإسلامي ورسوم عصر النهضة .

وأحتوى الفصل على هدفي البحث .

  1. تعرف الابعاد الفكرية لتحولات المنظور بين الرسم الإسلامي ورسوم عصر النهضة.
  2. كشف تحولات المنظور بين الرسم الإسلامي ورسوم عصر النهضة فيما اقتصرت حدود البحث على دراسة تحولات المنظور من خلال نماذج مصورة من الرسم الإسلامي (من القرن الحادي عشر إلى الرابع عشر) ورسوم عصر النهضة في عصر النهضة الايطالية (1500 ـ 1550م)

أما الفصل الثاني فقد أحتوى على ثلاثة مباحث الأول منها أهم المرجعيات الفكرية للمنظور الفني .

          أما المبحث الثاني فقد تناول المنظور في الفن الاسلامي ، وفيه التعرف على أهم المرجعيات الفكرية لاستخدام المنظور التسطيحي . وتضمن المبحث الثالث المنظور في رسوم عصر النهضة الايطالية ، وفيه تناول المبحث أهم المرجعيات الفكرية التي ساعدت على استخدام قواعد المنظور الاساسية واعتمادها.

          وأحتوى الفصل الثالث على إجراءات البحث والتي احتوت على مجتمع البحث ، وعينة البحث والبالغة (ثمان عينات) وأداة البحث او تم اعتماد مؤشرات الاطار النظري في تحليل عينة البحث ومنهج البحث الذي اعتمد المنهج الوصفي التحليلي في تحليل عينة البحث .

          أما الفصل الرابع فاحتوى على النتائج علاوة على المقترحات والتوصيات . وتوصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج منها :

  1. يحدد المنظور الروحي في الفن الإسلامي مرتسم الاشياء على مسطح ، إذ تنكشف فيه جميع الخصائص الشكلية لتلك الاشياء . أما المنظور البصري المستخدم في عصر النهضة فيقوم بكشف الابعاد المتعاقبة في زاوية البصر.
  2. أهتم الفنان المسلم بالتعبير عن الرسم بذاته بينما فنان عصر النهضة أو الفنان الغربي فمهمته هي التعبير عن مشهد بذاته.
  3. أهتم الفنان المسلم في رسمه بعدم مضاهاة الله في خلقه وبذلك ابتعد عن البعد الثالث ، فالفنان المسلم يعنى بالمضمون الروحي للأشياء هذا المضمون مرتبط بمقدرة الله تعالى ، أما فنان عصر النهضة فيسعى دائماً للتعبير عن الكمال الالهي من خلال الكمال الانساني ، لذلك لجأ إلى القواعد الرياضية التي تحدد الاصول المطلقة للجمال والواقع الامثل.
  4. في المنظور الروحاني ترى الاشياء والمشاهد من خلال عين الله المطلقة التي لا تحدها زاوية نظر واحدة أماني المنظور البصري فالاشياء والمشاهد ترى من خلال عين الانسان وشتان بين رؤية شاملة ورؤية ضيقة محددة بزاوية نظر واحدة.
  5. في الرسم الإسلامي ينفصل الموضوع عن الواقع ويصبح شيئاً جديداً وواقعاً جديداً يفرض نفسه على الناظر في حين تبقى المواضيع في رسوم عصر النهضة والخاضعة للمنظور البصري تابعة لشروط الناظر الذي يحدد مفاهيمه العلمية وقوانينه المكتسبة على الفن أي أن الفنان حاول ابراز الواقع من خلال تصويره لأشياء من زاوية اختيارها هو وفرضها على المشاهد وهذا ما جعله يستخدم الاختزال والتجريد والوهم كما في العينة (1، 2، 3) .

وتوصلت الباحثة إلى جملة الاستنتاجات أهمها

  1. شكل الفكر العقائدي الإسلامي مرجعية تركت آثارها على المنهج التصويري في الفن الاسلامي وخاصة في معالجة المنظور ، كما تركت النزعة العقلية المثالية آثارها على فن عصر النهضة من خلال اعتمادهم على القواعد الرياضية والعلمية من خلال المنظور.
  2. من خلال صنع الاختزال والتجريد للنسب والاشكال وإهمال البعد المسافي ، فأن الفن الإسلامي رجع ما هو ذهني روحي ، على ما هو مادي وبهذا وفق بين الأسس الفيزيائية وبين ما هو روحي ذهني يقع خارج حدود القياسات المادية والحسية والعقلية التي اعتمدها فن عصر النهضة.
  3.  تشير المعالجات البنائية للمنظور وما تمخض عنها من دلالات مفاهيمية إلى وجود تواصل حضاري يمتد إلى النتاجات الفنية والادبية للحضارات القديمة (وادي الرافدين ووادي النيل، والحضارة اليونانية.

كما أشارت الباحثة إلى بعض التوصيات والمقترحات أضافة إلى تثبيتها المصادر .

https://doi.org/10.24897/acn.64.68.162

 


النص الكامل:

PDF

المراجع العائدة

  • لا توجد روابط عائدة حالياً.


مستودع الوقائع العالمي  © 2023