الابعاد الفكرية للفينومينولوجيا وتمثلاتها في التمثيل الصامت ( صور من بلادي انموذجا )
الملخص
أن فكر ووعي الذات الإنسانية في كل حقبة تاريخية غدا منهجاً لفهم آلية تعاملها معه ابتداءً منه والذي يتخذ الطابع المباشر في الغالب بالاعتماد على قدرات الذات ومعطيات الموضوع ، ومن هذا المنطلق أخذ الفلاسفة بوضع النظريات والقوانين المعللة والمفسرة والمؤولة والتي عملت بدورها على خلق فجوة أو فاصلاً معرفياً بين الذات والموضوع كالنظريات العلمية والعقلية الصارمة .
ان المعنى يبنى عبر فعل الفهم الذاتي والشعور القصدي إزاء ( العرض ) وعلى نحو يتم معه استبعاد الفروض المسبقة للفهم وتشييد منظومة معرفية للإدراك قوامها الذات يكون فيها المعنى نتاجاً للفهم للعمل ( التمثيل الصامت ) ، أن العرض المسرحي الصامت هو ظاهرة جمالية ، على المشاهد أن يطلق ذهنه من الفروض المسبقة ليبتدئ مما هو معطى لخبرته مباشرة . ذلك أنه سيجد فيه الماهية الجوهرية لما كان فعل القصد قد اتجه إليها . ليقوم هو بفعل تأسيسي ينتهي إلى سلسلة أفعال هي من نسيج الوعي ذاته .
احتوى البند الأول على مشكلة البحث والتي تتمحور في التساؤل التالي : مشكلة البحث الحالي تتمحور في محاولة التأسيس لقراءة جمالية نقدية للتمثيل الايمائي الصامت من خلال الطروحات الفينومينولوجيا التي تحاول أن تؤسس علماً قرآءتيا حول معرفة الأساس الوجودي للعمل الفني ، أي بنيته وأسلوب وجوده وكذلك معرفة الأساس الجمالي له من خلال الخبرة الجمالية ، وعمليات الفهم والإدراك التي يقوم بها المتلقي لينتج عنها نشاطاً ذو دلالة . وما هي الابعاد الفكرية للفينومينولوجيا في التمثيل الصامت ؟. ويفيد البحث الحالي المشتغلين بمجال المسرح الصامت ، والأكاديميين المختصين بمجال الفنون المسرحية في الكليات والمعاهد ذات الشأن الجمالي . وهدف البحث عني بالتعرّف على الابعاد الفكرية للفينومينولوجيا وتمثلاتها في فن التمثيل الصامت ، كما تضمن الفصل حدود البحث والتعريف بمصطلحاته .
تضمن البند الثاني للبحث ( الإطار النظري له ) ، ومؤشراته ، احتوى على مبحثين ، اهتم المبحث الأول بدراسة المبادئ والمفاهيم للفينومينولوجيا ، مراعياً ومتقصياً أهم الإرهاصات والمرجعيات المؤثرة فيها والمسببات المنشئة لها مردوداً بطروحات أهم منظريها وروادها . والمبحث الثاني فقد عني بدراسة تعبيرية المسرح الصامت من حيث تشكل المعنى ودلالة الايماءة في المشهد الصامت .
تضمن البند الثالث للبحث ( الإطار الاجرائي له ) على تحليل عينة البحث ( صور من بلادي ) . والبند الرابع ( نتائج البحث ) على النتائج التي توصل إليها الباحث بعد تحليل عينة بحثه ، واستنتاجاته ، كما تضمن جملة من التوصيات والمقترحات . ويذكر الباحث اهم نتائج البحث الآتية :
- استندت الفينومينولوجيا على فعل القصد الذي بدا اشتغاله فَعّالاً في عينة البحث الصامتة ، وقد اتضح ذلك عبر إيحاء العروض بالتوجه نحو غاية وغرض معين هدف كل عرض للوصول إليه تماشياً وفكرته الأساس ، إذ تجلى بأداء حركي تعبيري منها ما كان ذو مرجعية تاريخية وأخرى سياسية وغيرها دينية وهكذا ، إذ لم تخلو هذه البعد الدلالي في الأداء الحركي الصامت ، لذلك أسفر عن قصدية أدائية تشكلت وفقاً لمنهج يقوم على وصف الأحداث وتحويلها إلى ظواهر تؤسس معانيها كما تظهر لوعي المتلقي وخبرته المباشر ، وأن موضوع هذا المنهج هو معنى الظاهرة كما تعطى لوعينا وخبرتنا الإنسانية المعاشة .
- قامت الفينومينولوجيا على أساس جدلي ضمن فضاء معرفي يشمل ( العرض + المتلقي ) فحسب ، إذ يتم فيه إقصاء الافتراضات المسبقة للعرض التمثيلي الصامت .
- سمحت طروحات الفينومينولوجيا بتفعيل الشق الذاتي والموضوعي في قراءة العرض الدرامي التمثيلي الصامت الأمر الذي جعل هناك آليتين اثنين في التأويل وإنتاج المعنى .
كما احتوى البند على الاستنتاجات والمقترحات والتوصيات .
الكلمات المفتاحية : الفينومينولوجيا ، الظاهراتية ، التمثيل الايمائي الصامت .
https://doi.org/10.24897/acn.64.68.146النص الكامل:
PDFالمراجع العائدة
- لا توجد روابط عائدة حالياً.
مستودع الوقائع العالمي © 2023