أثر الحوادث التي تعصف البلدان في إصلاح المجتمعات الإسلامية

صادق خلف أيوب عبد الكريم القيسي

الملخص


من نعم الله عز وجل علينا أن جعل القرآن الكريم والسنة النبوية منهلان للمفاهيم الجسام والعبر العظام نستضيئ بنورهما في وسط من ظلام تعتريه غبرة ، فما علينا إلا أن نستزيد من وعائهما العذب للخروج من مشكلات اثبتت الوقائع ان لا حلاً مستديماً الا بالتأمل والتدبر برفق وأناة في النصوص الشرعية ثم تكييف الحقائق التي قصها لنا القرآن الكريم على الواقع الذي نعيشه وتسليط الضوء على أصل المشكلة ثم بيان سبل النجاة ، مما جعلنا نختار ( أثر الحوادث التي تعصف البلدان في إصلاح المجتمعات الاسلامية ) ليكون عنوانا لبحثنا الذي يتكون من أربعة مباحث ابتدأناه بهذه المقدمة حيث يستبان من خلالها حقيقة الموضوع وأنهيناه بخاتمة

بينا في المبحث الأول حقيقة مفردات عنوان البحث وعلاقتها بالاصلاح وكيف أرتبط الاصلاح بالحوادث لانه يأتـي عقب الفساد فالأثر إنما هو تبع للأصل فلكي يأتي الإصلاح ثماره لا بد من معالجة أسباب الفساد الطارئة على المجتمعات الإسلامية.

المبحث الثاني : تكلمنا عن الحقائق الشرعية لإزهاق الأرواح وهلاك الأقوام وسبل النجاة ، في مطلبين : المطلب الأول - أثرنا فيه الواقع المأساوي الذي تعيشه مجتمعاتنا الاسلامية مما يحتم علينا النظر والتأمل ثم الاعتبار مما جرى بالرجوع الى القصص القرآني وما وضحته السنة النبوية في هذا الخصوص ، حيث ذكرنا في بحثنا إن لكل شيىء سببا ولكل عمل نتيجة تتبعه مما يستوجب تحسين الاعمال لتأتي النتائج تبعا لها.. وهذا ما تضمنته دعوة الانبياء لأقوامهم وفصلناها في ثلاثة أمور : الابلاغ والتحذير ثم إنتظار رد الاقوام ثم الجزاء على فعلهم. وفي المطلب الثاني - بينا عوامل تحقيق الأمن في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية .

المبحث الثالث :فتناولنا فيه مشكلة قلة الأموال بشحة مصادر الرزق للافراد مع بيان أسبابها وبحثنا فيه الآفات التي تغلغلت في مجتمعاتنا بذرائع مصطنعة وطرق مختلفة لتكون وسيلة للكسب الخبيث ثم بينا العواقب المتربة عليها .

المبحث الرابع : للخوض في أصول ترك الأوطان قسراً والتغريب في البلدان مع بيان سبل العلاج . حيث ذكرنا الأصول الشرعية لحالات الهجر التي قصها لنا القرآن الكريم .. في المطلب الأول ، ثم خضنا في بيان مجموعة من المعالجات التي تحقق إستقرار المجتمعات في أوطانهم وأهمها إشاعة روح الأخوة وترسيخ مبدأ المواطنة فتتحقق وحدة الصف من جانب وتقوى الدولة بمفاهيمها العصرية من الجانب الآخر، هذا المبدأ الذي أسس له رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بإتخاذه المدينة المنورة أنموذجا لنواة دولة راقية .

 https://doi.org/10.24897/acn.64.68.300


النص الكامل:

PDF

المراجع العائدة

  • لا توجد روابط عائدة حالياً.


مستودع الوقائع العالمي  © 2023