فتوحات السلطان العثماني محمد الثاني (الفاتح) في البلقان

عماد عبدالعزيز يوسف, أمين غانم محمد

الملخص


شكل الفتح العثماني لإستنبول على يد السلطان العثماني محمد الثاني (الفاتح) عام 1453م إلى أشعار الأوربيين بشكل أكثر عمقاً بالتهديد القوي الذي مثله العثمانيون لهم ، فقد كانت الخطوة الثانية للسلطان الفاتح بعد فتحه لمدينة القسطنطينية ، الشروع في سلسلة من الفتوحات لإعادة التفوق العثماني وترسيخه في البلقان ، إذ لم يكن فتح القسطنطينية ، في نظر السلطان الفاتح ، بمثابة النهاية لفتوحاته وتوسعاته ، بل كان البداية الحقيقية ومستقبل تاريخه لمزيد من التوسع ومد نفوذ الدولة العثمانية وبسط سلطانها على أراضي وبلدان واسعة في مناطق مختلفة من أوربا ، إذ أعطى له فتح القسطنطينية الفرصة والرغبة في مواصلة حروبه من أجل تدعيم الدولة العثمانية وتوسيع رقعة أملاكها في أوربا ، وخصوصاً القوى الصليبية المتواجدة في دول البلقان ، والذين بدؤا يدركون أن ضياع القسطنطينية من أيدهم قد صار حقيقة واقعة ، وأصبح في قبضة واحد من أشد أعدائهم ألا وهو السلطان محمد بطموحاته السياسية والدينية ، وقدراته التخطيطية والقتالية ، فأخذت القوى الأوربية على عاتقها البحث عن قوة خارجية تتحالف معها وتساعدها على التصدي للخطر العثماني الذي بدأ يهدد أوربا .

       ومن هنا جاءت دراستنا لهذا البحث ليسلط الضوء على جانب من الفتوحات العثمانية في البلقان ، وعلى الأخص الفتوحات التي قام بها السلطان محمد الثاني في دول البلقان والتي شملت ؛ فتح صربيا والبوسنة والهرسك ، وفتح أثينا والمورة وجزر بحر أيجة ، وفتح ألبانيا ، وفتح الافلاق والبغدان ، حيث شهدت هذه الدول والأمارات العديد من التحالفات والمؤامرات ضد الدولة العثمانية ، وقيامها بالعديد من الحملات الصليبية هادفةً من وراء ذلك وقف امتداد التوسع العثماني إلى داخل أوربا وتحطيم القوة العثمانية المتواجدة فيها وأستعادة الأراضي والبلدان التي سيطروا عليها ، بعد أن شعروا بهذه القوة الإسلامية الصاعدة ، أخذت التغلغل بعمق في دول البلقان وقيامها بنشر الإسلام في ربوعها وتهدد القوى السياسية الحاكمة القائمة على أراضيها .

https://doi.org/10.24897/acn.64.68.259


النص الكامل:

PDF

المراجع العائدة

  • لا توجد روابط عائدة حالياً.


مستودع الوقائع العالمي  © 2023